اعراض قصور الدورة الدموية في الجسم

اعراض قصور الدورة الدموية في الجسم

مع تسارع نمط الحياة تبرز اعراض قصور الدورة الدموية كأحد المشكلات الشائعة، التي تهدد الصحة العامة للعديد من الأشخاص، وهي حالة طبية تصبح فيها الدورة الدموية غير فعالة في توفير كمية كافية من الدم المحمل بالأكسجين والمواد الغذائية إلى الأعضاء والأنسجة. ما يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض المزعجة التي تؤثر على نمط الحياة بما في ذلك صعوبة التنفس والشعور بآلام في الصدر وبرودة الأطراف.

في السطور التالية نستعرض المزيد عن اعراض قصور الدورة الدموية وعلاجها والأسباب المؤدية لها.

اعراض قصور الدورة الدموية

فيما يلي أبرز اعراض قصور الدورة الدموية التي يمكن أن تساهم في الاكتشاف المبكر للمرض الذي يهدد الحياة في مرحلة مبكرة:

 

  • برودة الأطراف

 

إن الشعور بالبرودة المستمرة في اليدين والقدمين، حتى في الفصول الدافئة، يمكن أن يكون علامة على ضعف الدورة الدموية. عندما ينخفض ​​تدفق الدم إلى الأطراف، قد يعطي الجسم الأولوية لإرسال الدم إلى الأعضاء الحيوية، ما يؤدي إلى الشعور بالبرد والخدر في الأطراف.

 

  • التورم والوذمة

 

يمكن أن يكون التورم أو الوذمة في الساق أو القدم مؤشرًا على قصور الدورة الدموية. عندما يجد الدم صعوبة في العودة إلى القلب، يمكن أن تتراكم السوائل في الأطراف السفلية، مما يسبب تورمًا ملحوظًا.

 

  • الإرهاق الشديد والضعف

 

الشعور بالإرهاق والضعف المفرط، حتى بعد الحد الأدنى من النشاط البدني، قد يكون أحد اعراض قصور الدورة الدموية. إذ أنه عندما يكون تدفق الدم غير كافٍ، قد لا تتلقى عضلات الجسم الأكسجين والمواد المغذية اللازمة لتعمل على النحو الأمثل، ما يؤدي إلى استمرار الشعور بالتعب.

 

  • الشعور بالخدر في الأطراف

 

الشعور بالخدر أو التنميل، خاصة في الأطراف، قد يكون علامة على ضغط الأعصاب نتيجة ضعف الدورة الدموية. عندما يتم تقييد تدفق الدم، قد لا تتلقى الأعصاب كمية كافية من الأكسجين، ما يسبب الشعور بالخدر.

 

  • بطء التئام الجروح

 

يؤدي قصور الدورة الدموية إلى إعاقة عملية شفاء الجروح في الجسم. إذ يرتبط بطء التئام الجروح بعدم كفاية تدفق الدم إلى المنطقة المصابة.

 

  • تغير لون الجلد

 

قد يشير تغير لون الجلد، مثل ظهوره باللون الشاحب أو المزرق، إلى ضعف الدورة الدموية.

 

  • الضعف الجنسي

 

يمكن أن يرتبط ضعف الانتصاب عند الرجال في بعض الأحيان بضعف الدورة الدموية. إذ يؤدي عدم تدفق الدم بشكل كافٍ إلى القضيب إلى إعاقة القدرة على تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه.

أسباب قصور الدورة الدموية

تتضمن أسباب قصور الدورة الدموية ما يلي:

 

التدخين : تؤدي المواد الكيميائية إلى تلف الأوعية الدموية، ما يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

ارتفاع ضغط الدم : يؤدي ضغط الدم على جدران الأوعية الدموية بقوة كبيرة، إلى إضعافها. ما يصعب حركة الدم خلالها.

تصلب الشرايين : تراكم اللويحات التي تحتوي على الدهون والكوليسترول داخل الشرايين، يتسبب في صعوبة تدفق الدم.

داء السكري : زيادة نسبة الجلوكوز في الدم يمكن أن يضر الأوعية الدموية.

تجلط الأوردة العميقة : يقوم الجسم بتكوين جلطة دموية في أحد الأوردة العميقة، غالبًا تتشكل في الفخذ أو الساق، وقد تتطور في مناطق أخرى من الجسم.

أمراض الرئة : وتشمل مرض الانسداد الرئوي المزمن، والالتهاب الرئوي.

مرض الشريان المحيطي : تقلل اللويحة الموجودة داخل الشرايين المحيطية من كمية الدم التي تصل إلى الساق والقدم.

متلازمة رينود : حالة تضيق فيها الأوعية الدموية في أصابع القدمين عند الشعور بالتوتر أو البرودة.

السمنة: الإصابة بالسمنة يمكن أن تعرض الأشخاص لخطر المشاكل الطبية التي تؤدي إلى إبطاء تدفق الدم، مثل: مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول.

 

أنواع قصور الدورة الدموية

 

يمكن تصنيف قصور الدورة الدموية إلى عدة أنواع بناءً على كيفية تأثيرها على الجهاز الدوري وما ينتج عنها من مضاعفات، كما يلي:

 

  • القصور الوريدي

 

حالة مرضية تحدث عندما لا تعمل الأوردة في الساقين بشكل صحيح، مما يؤدي إلى صعوبة في تدفق الدم إلى القلب.

 

  • القصور الشرياني

 

ينشأ عندما تصبح الشرايين التي تنقل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى باقي الجسم مسدودة أو ضيقة. ما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الأعضاء والأنسجة.

 

  • قصور الدورة الدموية الطرفية

 

هو اضطراب في الدورة الدموية يحدث غالبًا بسبب تصلب الشرايين، يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل: الشعور بالألم أثناء المشي (العرج المتقطع)، وشحوب الجلد، وبرودته.

 

  • قصور القلب

 

فشل القلب في ضخ الدم بكفاءة إلى الجسم، ما يؤدي إلى تراكم السوائل في الرئتين والأطراف. يمكن أن يسبب ضيق التنفس، والتعب، وتورم القدمين والكاحلين.

 

  • قصور الدورة الدموية المخية

 

يحدث بسبب نقص تدفق الدم إلى الدماغ، ما قد يؤدي إلى خثرة دموية في أحد الشرايين، التي بدورها تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل: السكتة الدماغية أو مشاكل في الذاكرة والوظائف الإدراك.

 

تحليل ضعف الدورة الدموية

 

لا يقتصر تحليل ضعف الدورة الدموية على فحص طبي واحد وإنما يشمل مجموعة من الإجراءات منها:

 

  • الفحص بالموجات فوق الصوتية (دوبلر).
  • اختبار ضغط دوبلر المقطعي.
  • تصوير الأوعية الدموية.
  • إجراء اختبار الإجهاد.
  • اختبار مؤشر الكاحل العضدي.
  • اختبار الأجسام المضادة لمرض رينود.
  • فحص دي دايمر للكشف عن جلطات الدم.
  • اختبار السكري.
  • فحوصات ضغط الدم.

 

علاج ضعف الدورة الدموية

 

هناك العديد من الخيارات لعلاج ضعف الدورة الدموية، سواء بالجراحة أو باستخدام الأدوية، كما يلي:

 

الإجراءات الجراحية:

 

تشمل ما يلي:

 

  • فتح الشرايين المسدودة (رأب الأوعية الدموية) أو الالتفاف حولها ( المجازة ).
  • إزالة الجلطة الدموية (إزالة الخثرة بمساعدة القسطرة).
  • وضع مرشح الوريد الأجوف الذي يمنع جلطات الدم من الوصول إلى الرئة.
  • إغلاق أو إزالة الدوالي.

 

الأدوية

 

قد يصف الطبيب أحد أنواع الأدوية التالية:

 

  • الستاتينات التي تمنع تراكم الترسبات في الشرايين.
  • الأدوية المضادة للصفيحات مثل: الأسبرين التي تمنع الجسم من تكوين جلطات دموية كبيرة.
  • مميعات الدم مثل: الوارفارين، أو غيره من الأدوية الفموية لمنع جلطات الدم.
  • أدوية تخثر الدم للتخلص من جلطات الدم الكبيرة والخطيرة.
  • أدوية خفض ضغط الدم.

 

العلاج بجهاز بيمر

 

يمكن علاج قصور الدورة الدموية بجهاز بيمر الذي يعمل على تعزيز تدفق الدم في الجسم، ويساهم في تحسين التروية الدموية وتوفير الأكسجين والمغذيات اللازم للأنسجة.

 

كيف يعمل جهاز بيمر المغناطيسي العصبي الوعائي؟

 

جهاز بيمر (BEMER) هو نوع من أجهزة العلاج بالمجال المغناطيسي، يستخدم في بعض الأحيان لعلاج اعراض قصور الدورة الدموية . هذه التقنية تعتمد على استخدام مجالات مغناطيسية وتطبيق تردد ذبذبات خاصة لتحفيز الدورة الدموية في الأوعية الدموية الصغيرة، ما قد يساهم في تحسين إمداد الأكسجين والمواد المغذية إلى الأعضاء والأنسجة.

 

هل قصور الدورة الدموية خطير؟

 

قد يكون قصور الدورة الدموية خطيرًا إذا لم يتم تشخيص الحالة وعلاج اعراض قصور الدورة الدموية، التي قد تتفاقم وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة.

 

مخاطر قصور الدورة الدموية

تتضمن ما يلي:

 

  • النوبة القلبية.
  • السكتة الدماغية.
  • الفشل الكلوي.
  • الغرغرينا.

 

ختامًا، من الضروري الانتباه لاعراض قصور الدورة الدموية، والتشاور مع مقدم الرعاية الصحية لتحديد السبب الأساسي وتلقي العلاج المناسب. قد يشمل العلاج تغييرات في نمط الحياة، وتناول الأدوية لتحسين تدفق الدم، أو في بعض الحالات، تكون الجراحة هي الحل الأمثل لإزالة الانسدادات وتحسين الدورة الدموية.

 

تواصل معنا
مقالات ذات صلة
واتساب اتصل بنا رسالتك