ما هو الكولاجين الطبيعي وما مصادره وفوائده؟
“هل تشعر بتعب المفاصل أو لاحظت تغير في بشرتك؟ قد يكون الكولاجين هو المفتاح للإجابة عن هذه الأسئلة، لكن في البداية يجب أن تعلم ما هو الكولاجين الطبيعي، فهو عبارة عن بروتين أساسي مسؤول عن مرونة بشرتنا وقوة مفاصلنا.
مع تقدم العمر، يقل إنتاج الجسم للكولاجين بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة ومشاكل في المفاصل والعظام، لذلك يعتبر من العناصر الأساسية في الجسم التي يجب أن تعزز من إفرازها إذا لاحظت إنها تقل من جسمك، كل هذا سنكتشفه سويًا اليوم.
ما هو الكولاجين الطبيعي؟
الكولاجين الطبيعي هو بروتين طبيعي يتواجد في جميع البشر، ويعتبر الأكثر وفرة في الجسم، حيث يشكل حوالي ثلث إجمالي البروتينات فيه، يلعب الكولاجين دورًا مهمًا ليس فقط في تعزيز تماسك البشرة، بل له أيضًا العديد من الوظائف الحيوية في الجسم.
يُكوِّن الكولاجين الجزء الأكبر من الأنسجة الصلبة واللينة في الجسم، مثل الأوتار واللثة، ويوجد أيضًا في العظام والجلد والأربطة والأوعية الدموية والقرنية والأسنان.
يتكون الكولاجين من الأحماض الأمينية البرولين والجلايسين والهيدروكسي برولين، التي تشكل أليافًا بروتينية ذات بنية حلزونية ثلاثية، يحتاج الجسم أيضًا إلى فيتامين C والزنك والنحاس والمنغنيز لتكوين هذه البنية.
يوجد أنواع رئيسية من الكولاجين تدعم مختلف الأنظمة في الجسم، مع التقدم في العمر، يقل إنتاج الكولاجين ويصبح أقل جودة، مما يؤدي إلى ترقق البشرة وظهور التجاعيد، بعد سن العشرين، ينخفض إنتاج الكولاجين في البشرة بنحو 1% سنويًا، مما يجعل البشرة أكثر عرضة للتجاعيد.
بشكل عام، يمكن تعزيز مستويات الكولاجين من خلال تناول المكملات أو الأطعمة الحيوانية، ولكن الامتصاص قد يكون أكثر فعالية من المكملات وبعض العلاجات الطبيعية مقارنة بالطعام.
ما هي أنواع الكولاجين ومصادره؟
تم تحديد حوالي 28 نوعًا من الكولاجين، تختلف من حيث كيفية ترتيب الجزيئات ومكونات الخلية ومواقع وجودها في الجسم، جميع ألياف الكولاجين تتسم بتركيب حلزوني ثلاثي على الأقل.
الأنواع الخمسة الرئيسية من الكولاجين ووظائفها هي:
- النوع الأول: يشكل حوالي 90% من الكولاجين في الجسم، يتميز بكثافة عالية ويستخدم لتوفير البنية للجلد والعظام والأوتار والأربطة.
- النوع الثاني: يوجد في الغضاريف المرنة، حيث يساهم في دعم المفاصل.
- النوع الثالث: يوجد في العضلات والشرايين والأعضاء الداخلية.
- النوع الرابع: يتواجد في طبقات الجلد.
- النوع الخامس: يوجد في قرنية العين، وبعض طبقات الجلد، والشعر، وأنسجة المشيمة.
بجانب ذلك، يمكنك الحصول على الكولاجين من مصدرين فقط، وهما مصدر داخلي وآخر خارجي، وفيما يلي سنوضح لك ذلك:
المصادر الداخلية:
هو الكولاجين الطبيعي الذي يأتي من داخل الجسم كما ذكرنا لك في الأنواع السابقة.
المصادر الخارجية:
هو الكولاجين الصناعي الذي يأتي من مصادر خارجية مثل الأطعمة والمكملات الغذائية.
ما هي فوائد الكولاجين؟
قبل التحدث عن فوائد الكولاجين، يجب أن تعلم في البداية ما الذي يفعله الكولاجين عندما يتم توافره في جسمك، يعتبر الدور الرئيسي للكولاجين هو توفير البنية والقوة والدعم في جميع أنحاء الجسم، وتتضمن الأدوار المحددة له فيما يلي:
- مساعدة الخلايا الليفية على التكون في طبقة الجلد الوسطى، مما يساعد الخلايا الجديدة على النمو.
- لعب دور في استبدال خلايا الجلد الميتة.
- توفير غطاء وقائي للأعضاء.
- إعطاء القوة والمرونة لبشرتك.
بالتالي، تتمثل فوائد الكولاجين فيما يلي:
1. تخفيف آلام المفاصل
مع تقدم العمر، يقل مستوى الكولاجين في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة باضطرابات المفاصل مثل هشاشة العظام، تشير بعض الدراسات إلى أن مكملات الكولاجين قد تساعد في تحسين أعراض هشاشة العظام وتخفيف آلام المفاصل.
2. تعزيز كتلة العضلات
يعد الكولاجين مكونًا مهمًا للعضلات الهيكلية، لذلك يُعتقد أنه يساعد في زيادة كتلة العضلات وقوتها، يتكون حوالي 1 إلى 10% من أنسجة العضلات داخل جسم الإنسان من الكولاجين، والذي يساعد في الحفاظ على قوة العضلات وتعزيز عملها بشكل أفضل.
يمكن لمكملات الكولاجين أن تساهم في نمو العضلات وتشجيع تكوين بروتينات العضلات، مثل الكرياتين، لذلك تعتبر من الحلول المثالية لك إذا كنت ترغب في تقوية عضلاتك بطريقة طبيعية.
3. تحسين جودة الجلد
يعتبر الكولاجين أحد المكونات الرئيسية لبشرتك حيث يلعب دورًا في تقوية البشرة، وكذلك في مرونتها وترطيبها، مع تقدمك في العمر، ينتج جسمك كمية أقل من الكولاجين، مما يؤدي إلى جفاف الجلد وتكوين التجاعيد.
أظهرت العديد من الدراسات أن الكولاجين أو المكملات الغذائية التي تحتوي على الكولاجين قد تساعد في إبطاء شيخوخة بشرتك عن طريق تقليل التجاعيد والجفاف، وقد يقلل أيضًا من فرص ظهور حب الشباب وأمراض الجلد الأخرى.
4. تعزيز صحة القلب
يعتبر الكولاجين مهمًا لصحة الأوعية الدموية، حيث يوفر البنية القوية للشرايين، حيث يمكن أن يؤدي نقص الكولاجين إلى تصلب الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وبالتالي ستجد أن الكولاجين يعزز من صحة القلب ويمنعك من الإصابة بأمراض خطيرة محتملة.
5. تقوية الشعر والأظافر
قد يساعد تناول الكولاجين في زيادة قوة الأظافر ومنع تكسرها، كما إنه مفيد أيضًا في تقوية الشعر وتقليل فرص سقوطه مع مرور الوقت
6. تحسين الهضم
وفقًا لبعض الأبحاث، يحتوي الكولاجين على حمض الجلايسين الأميني، والذي يمكن أن يعزز الهضم الطبيعي والصحي، كما إنه يمكن أن يساعد في تحسين حركة الأمعاء بطريقة مثالية.
7. دعم فقدان الوزن
يعتقد البعض أن مكملات الكولاجين قد تعزز فقدان الوزن لأنها تعمل على تسريع عملية التمثيل الغذائي، مما يؤدي في النهاية إلى حرق سعرات حرارية بشكل أسرع، لذلك قد يدخل في النظام الغذائي للأشخاص الذين يريدون فقدان الوزن بطريقة صحية.
8. تسريع مرحلة التعافي
قد يساهم الكولاجين في تسريع عملية التعافي من الإصابات. وذلك لأنه يقوي الأنسجة الضامة التي تدعم العضلات، مما قد يقلل من مدة الشعور بالألم والتعب بعد الإصابة.
تشير بعض الدراسات، مثل دراسة نشرت في مجلة الأحماض الأمينية عام 2021، إلى أن تناول الكولاجين بجرعات يومية تتراوح بين 5 و15 جرامًا قد يساعد في تقليل آلام المفاصل وتحسين وظائفها، وربما يساهم أيضًا في تسريع تعافي العضلات بعد الإصابة.
في النهاية، يجب أن تعلم جيدًا أنه لا يجب أن تعتمد على الكولاجين الطبيعي ليكون بديلاً عن العلاج الطبي التقليدي، حيث يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل أخذ أي مكملات غذائية أو تناول أطعمة غنية به.
علامات تدل على نقص الكولاجين الطبيعي في الجسم:
لا يمكن قياس الكولاجين الطبيعي في الجسم، لكن هناك علامات تشير إلى انخفاض مستواه لديك، تشمل هذه العلامات والأعراض ما يلي:
- تجعد الجلد وترهله.
- تجعد الجلد في الوجه وحول العينين بشكل خاص.
- تقلص العضلات وضعفها وآلام العضلات.
- تصلب الأوتار والأربطة وقلة مرونتها.
- آلام المفاصل أو هشاشة العظام بسبب تآكل الغضاريف.
- فقدان القدرة على الحركة بسبب تلف المفاصل أو تصلبها.
- مشاكل الجهاز الهضمي بسبب ترقق بطانة الجهاز الهضمي.
- مشاكل في تدفق الدم.
في حالة ظهور أي عرض من هذه الأعراض، يُفضل دائمًا استشارة طبيبك المتخصص لتحديد طرق العلاج الضرورية التي تحتاج إليها.
طرق تساعد على إفراز الكولاجين الطبيعي:
يعتبر الكولاجين الطبيعي البروتين الأساسي الذي يلعب دورًا حيويًا في صحتنا وجمالنا بداية من تقوية مفاصلنا وزيادة مرونتها ووصولًا إلى حصولنا على بشرة شابة ونضرة، لذلك يعتبر أساس العديد من الوظائف الحيوية في الجسم.
لكن ماذا يحدث عندما يبدأ إنتاج الكولاجين في الانخفاض؟ كيف يمكنك المساعدة في تعزيز إفرازه من جديد في الجسم لمنع حدوث أي مشاكل صحية لك مع تقدمك في العمر؟ فيما يلي سنذكر لك بعض الطرق الفعالة التي سوف تساعدك في تحقيق ذلك.
1. العلاج بالتبريد للبشرة
تعتبر جلسات العلاج بالتبريد للبشرة من أفضل الطرق التي تساعد في تحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي في الجسم وذلك بفضل تعرض الجسم إلى درجات حرارة منخفضة، حيث يحدث انكماش للأنسجة مما يخلق حالة تشبه الصدمة للجلد.
من هنا يأتي القدرة على إفراز الكولاجين في الجسم، خلال الجلسة الواحدة يتم تحفيز الجلد على إصلاح نفسه عن طريق إنتاج كولاجين جديد، وبالتالي مع الاستمرار في أخذ جلسات علاجية، ستلاحظ النتائج المذهلة له في وقت قصير.
بالإضافة إلى ذلك، ستجد أن هذه الخدمة العلاجية التي يقدمها لك مركز ديفي Defy تساهم أيضًا في محاربة المسام الواسعة وحب الشباب وأي مشكلة جلدية أخرى قد تعاني منها، لذلك يوصى الأطباء باتباع هذه الطريقة في علاج مشاكل الجلد ولتعزيز إنتاج الكولاجين أيضًا.
2. تناول بعض الأطعمة
قد يوجد الكولاجين في المنتجات الحيوانية أو مشتق منها، تشمل الأطعمة التي تحتوي على الكولاجين ما يلي:
- الجيلاتين
- مرق العظام
- الأنسجة الضامة للحيوانات
- جلد الدجاج
- لحم البقر
- الأسماك
فيتامين سي ضروري أيضًا لإفراز الكولاجين، وهناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي، مثل الفواكه الحمضية والبروكلي والفراولة والشمام والبقدونس والسبانخ وغيرها الكثير.
ستحتاج أيضًا إلى تضمين الكثير من الزنك والنحاس في نظامك الغذائي مثل الكبد والمحار والمكسرات والبقوليات والجبن والحبوب الكاملة، حيث يمكن أن تساعد في إنتاج هذا البروتين في جسمك أيضًا، لذا ضعها في الاعتبار عند التخطيط لوجبتك التالية المليئة بالكولاجين.
3. مكملات الكولاجين
يمكنك العثور على أشكال متعددة من مكملات الكولاجين في الأسواق من بينهم المكملات على شكل أقراص، التي تعتبر أشهرهم، لكن يجب أن تتأكد في البداية ما إذا كان هذا النوع مناسبًا لك أم لا.
من المهم أن تتذكر أن مكملات الكولاجين ليست شكلاً من أشكال البروتين الكامل، لذا يجب التأكد من أنك تتناول منتجًا يلبي متطلبات جسمك، كما يجب أن تكون حريصًا دائمًا عند إدخال مكمل جديد إلى نظامك الغذائي، وبالتالي يجب عليك استشارة طبيبك قبل التجربة.
ما هي الأضرار المحتملة للكولاجين؟
لحسن الحظ، فإن مصادر الكولاجين آمنة للاستخدام بشكل عام ومن غير المرجح أن تسبب آثارًا جانبية كبيرة، لكن بعض الأشخاص لديهم حساسية تجاه بعض المكونات، لذلك يوصى دائمًا باستشارة الطبيب قبل البدء في أخذ أي مصدر للكولاجين.
قد تعاني من بعض الآثار الجانبية البسيطة، مثل:
- الانتفاخ أو الشعور بثقل في المعدة
- الإسهال الخفيف
- الطفح الجلدي
- حساسية تجاه بعض الأطعمة خاصة الأسماك
لا تتأخر في استشارة طبيبك في حالة ظهور أي علامة من هذه العلامات عليك، العلاج المبكر يكون مفيدًا في هذه الحالات.
عادات سيئة تُقلل من إفراز الكولاجين الطبيعي في الجسم
هناك بعض العادات السيئة التي قد تساعد بشكل مباشر في تقليل مستويات الكولاجين في جسمك، لذلك عليك تجنبها تمامًا خاصة مع تقدمك في العمر، من أبرز هذه العادات ما يلي:
- التدخين: يقلل التدخين من إنتاج الكولاجين كما يعمل النيكوتين على تضييق الأوعية الدموية بالقرب من سطح الجلد، مما يمنع توصيل الأكسجين والمواد المغذية للبشرة.
- الإفراط في تناول السكر والكربوهيدرات: يرتبط السكر بالبروتينات وبالتالي الإفراط في تناولها يمكن أن يتسبب في إتلاف البروتينات بالجسم مما يؤدي إلى تقليل الكولاجين وجفافه وهشاشته.
- التعرض بكثرة للأشعة فوق البنفسجية: يؤدي التعرض لأشعة الشمس المفرطة إلى تقليل إنتاج الكولاجين ويتسبب في تحلل الكولاجين بشكل أسرع، كما تسبب أشعة الشمس فوق البنفسجية في ظهور التجاعيد.
ختامًا، لا تتردد في التواصل مع مركز ديفي Defy للحصول على أفضل الخدمات التي تساهم في تحسين بشرتك وصحتك العامة، فإذا قمت بتجربة العلاج بالتبريد للبشرة من مركزنا، ستلاحظ النتائج الإيجابية بعد أول جلسة، احجز الآن!