كيفية علاج التشتت وعدم التركيز
علاج التشتت وعدم التركيز المبكر يمكن أن يحميك من مشاكل صحية عقلية خطيرة، فهذه المشكلة يعاني منها آلاف البشر حول العالم، ووجدوا أنها تؤثر بطريقة سلبية على حياتهم اليومية خاصة إذا لم يحصلوا على العلاج المناسب في التوقيت الصحيح.
تتناول هذه المقالة الأسباب الشائعة لشعورك بالتشتت وعدم التركيز وما هي أعراض ذلك سواء عند الأطفال أو البالغين، وكيفية علاجه ومتى يكون الأمر خطيرًا، تابع القراءة لتتعرف على التفاصيل.
ما هي الأسباب الشائعة للتشتت وعدم التركيز؟
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى التشتت وعدم التركيز، لحسن الحظ، يمكن تحديد هذه الأسباب الشائعة التي من خلالها يمكنك تحسين تركيزك أو الحصول على الرعاية اللازمة في الوقت المناسب، لكن كل هذا بالطبع يجب أن يتم تحت إشراف من الطبيب المتخصص.
فلا تعتمد على استنتاجك الشخصي في تحديد السبب وراء شعورك بالتشتت وعدم التركيز، بل اترك الأمر للطبيب حتى يحدد ما إذا كنت تعاني من أحد الأسباب التالية:
1- الإجهاد
عندما تعاني من الإجهاد، ينتج جسمك المزيد من الكورتيزول، وهو الهرمون الذي ينتجه جسمك عندما يشعر بالتهديد، وفي حالة زيادته عن المعدل الطبيعي يمكن أن يؤدي إلى تقليل تركيزك.
2- قلة النوم
يحتاج جسمك وعقلك إلى نوم هادئ ومنتظم بعيدًا عن الأرق والنوم المتقطع، فهذا الأمر يمكن أن يؤثر على تركيزك، فإذا لم تنل القسط الكافي في يومك من النوم الذي يتراوح من 6 إلى 8 ساعات، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل تركيزك وشعورك بالتشتت دائمًا.
3- الاضطرابات العقلية
قد يكون التشتت وعدم التركيز أحد الأعراض الشائعة لإصابتك ببعض الاضطرابات العقلية مثل اضطراب فرط الحركة، الاكتئاب، التوتر، الإرهاق الشديد الذي قد يعرضك إلى مشاكل صحية خطيرة فيما بعد.
4- التغيرات الهرمونية
قد تسبب التغيرات الهرمونية اضطرابًا مؤقتًا في العقل، لذلك ستجد أن التشتت وعدم التركيز من أهم الأعراض التي تحدث بسبب اضطراب الهرمونات خاصة التي تأتي بسبب الحمل أو انقطاع الطمث.
ما هي أعراض التشتت وعدم التركيز الشائعة؟
لا يمكن أن تتفق أعراض التشتت وعدم التركيز في كل الأشخاص دون تغير، فقد تلاحظ ظهورها على البعض واختفائها عن البعض الآخر، لذلك سنذكر لك أشهر الأعراض التي يعاني منها الأطفال والبالغين.
الأعراض عند البالغين:
- تجد صعوبة في تركيز انتباهك على مهمة أو نشاط واحد لفترة طويلة من الزمن، خاصة مع المهام التي ترى أنها مملة
- صعوبة في تذكر المعلومات
- يمكن أن يتم تشتيت انتباهك بسهولة بواسطة المحفزات الداخلية أو الخارجية مثل تواجدك في بيئة مزدحمة
- مواجهة مشاكل في التنظيم، وهذا يجعل من الصعب عليك التخطيط للأشياء أو تنظيم المهام اليومية
- انخفاض الطاقة والشعور بالكسل وعدم القدرة على أداء المهام البسيطة
- عدم أخذ قسطًا كافيًا من النوم
- النسيان المستمر
- القيء
الأعراض عند الأطفال:
- تشتت انتباه الطفل بسهولة ومواجهة صعوبة في التركيز على الواجبات المدرسية أو المهام الأخرى
- مواجهة صعوبة في تذكر التعليمات والمعلومات البسيطة
- إظهار سلوك فوضوي غير معتاد
ما هو علاج التشتت وعدم التركيز؟
لحسن الحظ، يمكن علاج التشتت وعدم التركيز من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات الضرورية التي يمكن أن يوصى بها الطبيب، ففي بعض الحالات البسيطة تكون هذه الإجراءات فعالة بصورة كبيرة مع صاحبها، لعل من أبرزها ما يلي:
1- علاج بيمر
جهاز بيمر هو مفتاحك لتزويد جسمك بفيض من الطاقة اللازمة التي تجعلك لا تشعر بالإرهاق الشديد أو التعب المستمر الذي يصاحب التشتت، يقدم لك مركز ديفي Defy هذه الخدمة بأحدث التقنيات التي ستعالج عدم التركيز الذي تعاني منه.
من أهم الفوائد التي ستحصل عليها أيضًا من علاج بيمر هو تعزيز قدرات ذاكرتك بشكل ملحوظ على تذكر كل التفاصيل المهمة بسهولة ويسر لأنه يعمل على دعم تركيز العقل ومنع تشتت الانتباه.
2- خلق بيئة هادئة
تعمل البيئة الهادئة والمرتبة على تقليل عوامل التشتيت، ففي العمل بشكل عام، تساعدك مساحة العمل المرتبة على التركيز بشكل أفضل وزيادة إنتاجيتك العملية بطريقة ممتازة.
3- أخذ فترات استراحة منتظمة
العمل في إطار زمني محدد يمكن أن يساعدك في علاج التشتت وعدم التركيز، فعليك تحديد وقت العمل وأخذ فترات استراحة منتظمة، فهذا الأمر سيساعدك على البقاء منتجًا وتحسين تركيزك مع مرور الوقت.
4- الابتعاد عن عوامل التشتيت المختلفة
قم بإيقاف تشغيل الإشعارات من الأجهزة الإلكترونية الخاصة بك، وابتعد تمامًا عن أي مصدر ضوضاء أو تشتت يمكن أن يؤثر على تركيزك، فبهذه الطريقة سيكون تركيزك كله في مكان محدد وستقوم بإنجاز المهام المختلفة بطريقة أفضل.
4- النوم المنتظم
يمكن أن يعمل روتين النوم المنتظم على تحسين تركيزك ويقظتك، يتضمن ذلك الحصول على قسط كافٍ من النوم والاستيقاظ في أوقات محددة والحصول على جدول نوم ثابت.
5- تناول العناصر الغذائية الصحية
يمكن للعناصر الغذائية الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن أن تدعم وظائف المخ وزيادة التركيز.
6- اهتم بممارسة الأنشطة البدنية
حاول الحصول على قدر كافٍ من التمارين الرياضية يوميًا مثل المشي أو الركض أو بعض التمارين البدنية التي تعمل على تحسين تركيزك مثل التأمل واليوجا.
متى يكون التشتت وعدم التركيز أمرًا خطرًا؟
عادة ما يعتقد البعض أن التشتت وعدم التركيز من الأعراض الشائعة التي لا يمكن أن تشكل خطرًا عليهم، لكن هذا الأمر خطأ، حيث يمكن أن تظهر عليك أعراضًا خطيرة نتيجة إهمالك، لعل من أبرزها:
- صعوبة في النوم لأيام عديدة
- شعور غير عادي بالتعب
- فقدان الوعي
- الشعور بآلام شديدة في جانب واحد من جسمك
- ألم شديد في الصدر
- صداع قوي
- فقدان مفاجئ وغير مبرر للذاكرة
- عدم الوعي بمكان وجودك
- مشاكل في الكلام
يجب عليك تحديد موعد لزيارة طبيبك إذا كانت مشاكل التركيز تؤثر على قدرتك على ممارسة الحياة اليومية أو الاستمتاع بحياتك ويفضل أن تسرع في طلب العناية الطبية قبل أن تتزايد هذه الأعراض مع مرور الوقت، وسيكون العلاج أصعب بكثير.
في النهاية، إذا كنت تعاني من التشتت وعدم التركيز، فلا تتردد واتصل بمركزنا فورًا للحصول على المساعدة المطلوبة الآن قبل فوات الأوان!
